تتميز الطيور والسلاحف البحرية بخاصية مشتركة وهي التكاثر على اليابسة، خصوصا على السواحل وفي الجزر، وتتعرض هاتان المجموعتان لأخطار وتهديدات في مناطق التكاثر وكذا في عرض البحر، من بين أهم هذه الأخطار ما يعرف بالصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية على متن سفن الصيد التجاري.
أبدت مؤسسة MAVA في خطة العمل الخاصة بها قلقها بشأن الصيد العرضي، خاصة من طرف شباك الجر والخيوط الطويلة لعدة أنواع من الطيور والسلاحف البحرية في المنطقة التي توجد من ضمنها موريتانيا، سيتم تنفيذ هذه الخطة من خلال مشروع “التخفيف من الصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية في عرض البحر من طرف سفن الصيد الصناعي”.
من أجل تحقيق أهدافه يعتمد المشروع على مفاتيح استراتيجية خمسة:
- جمع البيانات المتعلقة بالصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية في الصيد الصناعي
- برنامج المراقبين العلميين (تعزيز القدرات)
- ترقية إجراءات التخفيف من الصيد العرضي وتعزيز التواصل بين العلميين
- تحسين السياسات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي
- أحسن استدامة (المرحلة الثانية من المشروع).
يتمثل عنصر تعزيز القدرات في وضع شبكة إقليمية لمراقبين علميين أكفاء، قادرين على جمع البيانات الموثوقة حول الصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية في الصيد الصناعي.
سيُكوّن المشروع المراقبين العلميين النشطين حاليا على بروتوكول محدّد لجمع البيانات، وهو ما سيمكنهم من اكتساب قدرات في جمع البيانات وتحليلها من أجل التخفيف من الصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية.
في هذا الإطار؛ نظمت مؤسسة BirdLife الدولية ورشة تكوينية لجمع البيانات حول الصيد العرضي بالتعاون مع المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد.
تهدف الورشة بشكل عام إلى تعزيز قدرات المراقبين العلميين في موريتانيا من أجل جمع أفضل لبيانات الصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية على مستوى الصيد الصناعي، وتهدف بشكل أخص إلى:
- تزويد المراقبين العلميين الوطنيين ببروتوكول جمع البيانات في البحر حول الصيد العرضي للطيور والسلاحف البحرية.
- تعزيز قدرات المراقبين العلميين (المشاركين) في تقنيات التعرف على الطيور والسلاحف البحرية.